مع اشراقة كل صباح جميل
و تحت ظل خيوط أشعة الشمس الدافئة
أذهب وأرمي بزهوري الحمراء بمكان اللقاء
على حافة بحيرتنا البيضاء
لتنعكس صورتك على صفحات الماء
وأبدأ يومي ...بمناجاتكِ ..
حينها تعود الحياة لروحي مرة أخرى
تعود الحياة ..
عندما تعود الأصوات كما كانت
همس يروي سحر هدوءغريب وعطرًا ينشد الحنان
تعود الحياة ..
عندما تخرج الأرواح من أجسادها مرغمة
ونجلس عند حافة رحلة الزمن الحاضرالغائب
و أقرأ لكِ كل المشاعر وليدة غيابك
وكل الرسومات المزروعة بخيالي وكل القصص المألوفة
أحدثك عن ذاك وتلك وأغيب أفكر فيك أكثر وأكثر
وأعيدكل الترجمات والمعاني
وأصنع من كل حروفي قصيدة حب
وفي حدود غير حدود المكان أسافر بكِ بعيداً لعالمي الحالم
وأناجي لحظات اللقاء طالباً إياها أن يطول موعدي معكِ
أيتها اللحظات
امنحيني دفئا من وهج روحها
ها أنا من قلب الحلم قدمت و افتحُ ذراعي فتعالي
عانقيني واحضنيني
ودعي لهفة الشوق تذوب في جذوة العناق لحظة اشتياق
سأحتضنك ..
و استمع لنبضات قلبك المسرعة نحوي ونحو شرعات الأمل
استشف من دقاتها ساعة فرحي المؤقتة
أيتها اللحظات الحميمة
خذيني إليها الآن وأذيبيني في جسدها
واطمسي معالمي بصورتها .. امزحي دمائي بدمائها
فهناك .. ستنبت زيتونة الحرمان
ولها سينشد أولادي .. أنشودة
لوعة واشتياق .. رغم البعد والفراق.
ســارقة قلبي وعقلي
عيناكِ هي عيناي التي انظر بهما من خلالك
عيناكِ ضرب من الجنون
عيناكِ وطن وورد وسكون
ساحرة ولدتي من رحم ملاك
ساحرة وسحر حبك قادني للهلاك
يا أول حب لن يهدأ ولن يهدأ ولن يهدأ ..
بركان بقلبي ثائر جائر
تركني في أمري حائر
يا عشقَا يُشغِلني
يُبحِر بي ... يُغرِقني
يعزفني
يطربني
ويسافربي
براحلتي ...لساحرتي
لمملكتي ورائعتي
أرشَدني الشوق إليكِ .. لأبكي على ورق صدرك
أصنعك بحرفي ... وارسم كل خيوط الحب لكِ وحدك
أراكِ على صفحة الماء فأراكِ
راقية أنتِ
مذهلة أنتِ
هادئة أنتِ
حنونة أنتِ
نوري أنتِ
آمالي أنتِ
ورد ووطن
يحملني بعينيك إليك
هل لي في الوطن سكون
إذا ً ...أحبك
وهل لغير الحب جنون ..؟
كم اشتاقك وكم أعشقك
هي أنتي التي ابحث عنها
في يومياتي وعلى وساداتي قبل نومي
تحت غطاء سريرياتلحفه ويتلحفني
أخفيه في داخلي بين أضلعي
أخاف... عندما أذكره
تفضحني اللهفة
أخاف ...من الأيام
مما يخبأه القدر
أخاف.... أن استيقظ ذات يوم
فلا أجدك على وسادتي
لا احتسي قهوتي معك
لا أذوب بين نبضاتك
لا أذوب في ذاتك
وتذوب في ذاتي المتعبة من السنين
لا أتخيل إنني سأبتعد عنك
لكن..
جاء اليوم الذي كنت دائما أخافه
واحذر نفسي منه
لقد تخطينا جميع الخطوط
التي رسمناها ذات يوم
لننطلق في عمق الذات
لنلتحم في العناق الأبدي
الذي عشناه للحظات متواصلة
تمنينا أن يتوقف حينها الزمن
آآآهـ كم تمنيت...
أن تتوقف عقارب الساعة
كم تمنيت أن يظل التحامنا ابدي
أن تظل تلك اللحظات الحميمة
في جسد واحد
اندماج أرواحنا
حتى أصبحنا نفس واحدا
يدخل من صدري
ليخرج من صدرك
كم أتمنى أن يعود بي الزمان...
لتلك اللحظات
لانصهر بداخلك.
وتنصهري بداخلي
ولو للحظات فقط...
قبل رحيلي.
سأنتظر منك حروفك كل يوم
فكم اشتاقك حبيبتي .. جد أشتياق
موضوع: صفحــات بيضاء بحروف حمراء 
الخميس نوفمبر 13, 2008 10:21 pm
